عبد الساتر ترأس قداسا لمناسبة إعادة ترميم كنيسة أم النور

  • May 23, 2021 - 10:00 pm

ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر قداسا، لمناسبة إعادة ترميم كنيسة السيدة أم النور في بيروت، بدعوة من المجلس العام الماروني، في حضور السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتيري وسكرتير السفارة المونسنيور جوزيت فرنكوني، رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر، المهندس تيري أبي نادر ممثلا رئيس المؤسسة المارونية للانتشار، مديرة مستشفى الجعيتاوي الأخت هاديا ابي شبلي، مدير مستشفى الجعيتاوي البروفيسور بيار يارد، المهندس جو روفايل ممثلا بلدية بيروت وأعضاء من المجلس وحشد من المؤمنين.

عبد الساتر

بعد الإنجيل، ألقى عبد الساتر عظة قال فيها: “إن هذا المكان المقدس تأسس في الحرب فيما الناس كانت بحاجة إلى أن يقف بجانبها أشخاص خيرون كانوا يقدمون الخدمة بفرح كبير، لئلا يبقى في رعيتهم إنسان محتاج وأن تكون كرامته محفوظة، فيساعدونه في الليل من دون تمنين وفي سرية تامة من دون إعلام”.

أضاف: “يستمر المجلس العام الماروني اليوم في هذه الروحية والعقلية والنفسية في العطاء غير المعلن، إنما نحن مدعوون اليوم الى أن نعطي من جيبنا ومن قلبنا حتى لا يبقى محتاج في لبنان. فالعطاء الحقيقي هو الذي يصدر من الإنسان بذاته لأخيه الإنسان والذي لا ينتظر فقط تبرعات المحسنين، لذا فلنتقاسم ما عندنا مع من هم بحاجة لنستمر كلنا في روحانية المحبة المجانية، هذه التي لا تنتظر أي شيء بالمقابل”.

وتابع: “إن هذه الجمعة تزيدنا محبة فنخرج من هنا لنوزع هذه المحبة على الآخرين، كل من مسؤوليته ودوره في العمل الانساني العام، إن في المستشفى أو المؤسسة أو المستوصف أو المجلس أو الجمعية”.

متى

وفي ختام القداس، ألقى متى كلمة رحب فيها بالحضور “في هذه المناسبة العابقة بالصلوات، للاحتفال بالشهر المريمي، ولشكر الرب على نعمة خلاصنا وخلاص مدينتنا”. وقال: “ليس أحب على قلوبنا من الصلاة في هذه الكنيسة التي تحمل إسم السيدة العذراء، أم النور، والتي شهدت على أفظع جريمة في تاريخ لبنان، انفجار المرفأ، الذي هدم نصف بيروت وخلف دمارا وحزنا وعناء. نطلب الرحمة لجميع الضحايا الذين استشهدوا في ذاك اليوم المشؤوم، وندعو بالصحة للناجين”.

أضاف: “نحن أبناء القيامة والرجاء، ولا شيء سيقوى علينا! وهذه الكنيسة هي خير شاهد على ثبات إيماننا، فبعناية السيدة أم النور وبركة شفيعنا مار مارون، والحضور العجائبي للقديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة التي يصادف عيدها اليوم، استطعنا الصمود واجتياز المراحل العصيبة. وفي ليلة عيد العنصرة، لنتبارك جميعنا بحلول الروح القدس، ولتكن نقطة الانطلاق نحو غد أفضل لنا ولوطننا الحبيب لبنان”.

وتابع: “إنها لصدفة مؤثرة، أن يكون لقاؤنا الروحي والاحتفالي بإعادة ترميم كنيستنا ومبنى المجلس، اليوم بالذات، في الذكرى الثانية عشرة لرحيل عراب هذا المبنى، الراحل الكبير الرئيس السابق للمجلس العام الماروني العميد ريمون روفايل رحمه الله. لقد أنشأ هذا المبنى ليكون مركزا رئيسيا وفعالا في الخدمة العامة المجانية، ووضع فيه كل تاريخ المجلس العريق وإنجازات رؤسائه السابقين. ومع الوقت، صار ما يمكن تسميته بمقر ماروني بكل ما للكلمة من معنى، حيث ضم بالإضافة إلى المجلس العام الماروني، الرابطة المارونية، والمؤسسة المارونية للانتشار. وبعد انفجار 4 آب، قررنا حمل صليبنا بصمت، فلملمنا جراحنا بصبر وأعدنا تجميع طاقاتنا وقدراتنا، وأقبلنا على تحمل هذه المسؤولية بكل إيمان، من أجل النهوض من جديد، وإعادة الحياة لهذا المكان، محافظين على إنجازات أسلافنا، ومرتكزين على الأسس التي وضعوها. مع إصرارنا الكبير على إكمال الطريق بنفس المستوى، رغم الصعوبات والمطبات التي تواجهنا، واضعين نصب أعيننا الخدمة العامة، وهموم طائفتنا، ومصلحة لبنان”.

وختم متى: “ها نحن اليوم، في هذا القداس، ومن هذه الكنيسة بالذات، التي أعدنا ترميمها، نعلنها قيامة حقيقية للمجلس العام الماروني، وبداية لفصل جديد من الخدمة الإجتماعية والصحية والوطنية، واضعين خطة شاملة، لاستعادة عافيتنا ولتطوير نشاطاتنا بتوجيهات من راعي أبرشيتنا المطران بولس عبد الساتر، وببركة صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى. فأهلا بكم جميعا”.