الجميّل: التغيير يبدأ من مجلس النواب والصمود هو سر المواجهة

  • Mar 5, 2021 - 1:25 pm

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل ان التغيير الأساسي والأول يجب ان يحصل في مجلس النواب الذي يمسك بمفاصل البلد في القوانين والحكومة والانتخابات الرئاسية، مشدداً على ضرورة تقديم بديل جدي للبنانيين يكون قادراً على ادارة البلد بكفاءته ونزاهته بعيداً عن هذه المنظومة التي لا تعرف سوى المحاصصة والتسويات وتفتقد للكفاءة بدليل ما وصل اليه البلد.

وقال الجميّل خلال لقاء عبر “زوم” مع ندوة أطباء الأسنان “اعرف انكم خضتم معركة في موضوع اللقاح في مواجهة هذه الطبقة من النواب التي تلقت اللقاح دون وجه حق في حين ان اطباء الأسنان هم في الواجهة امام خطر التقاط العدوى نظراً لطبيعة عملهم”، معرباً عن عزمه بأن يتمكن حزب الكتائب من المساهمة بنقل نقابة اطباء الأسنان الى مكان افضل بجهود رئيسة الندوة الدكتورة اميلي الحايك التي تمثل النظافة الكتائبية في التعاطي مع العمل النقابي.

وقال رئيس الكتائب “اننا نمر بمرحلة مفصلية وهذه الأزمة تأخذ اشكالاً عدة من التحديات، الاقتصادي وهو الأقسى الذي شهده اللبنانيون ويضغط عليهم بشكل غير مسبوق ويُشكّل تحدياً كبيراً ويومياً للأستمرار والصمود.”

وتابع “اما التحدي الأكبر فهو التحدي السيادي اذ ان لبنان مخطوف بيد ميليشيا تصادر قراره وتأخذه الى المكان الذي تريده بعدما عزلتنا عن محيطنا وعن الدول الصديقة، اضافة الى التحدي الذي نواجهه مع وجود المافيا التي تسيطر بغطاء من حزب الله على مؤسسات الدولة، من مجلس النواب الى الحكومة وهي تتعاطى بالسياسية كما بالتجارة وفقاً لمبدأ الحصص فعندما ينجحون يتقاسمون البلد وعندما يفشلون يشلونه كما هو الحال اليوم.”

واردف الجميّل: “امام هذا الواقع اخذت الكتائب موقفاً جذرياً بأن لا مكان “للترقيع” او تدوير الزوايا او انصاف الحلول بعد اليوم ونعتبر ان الوقت قد حان لولادة لبنان الجديد على كل المستويات.ففي لبنان كفاءات واناس صادقون يحبون البلد ويعملون من اجله بكل قواهم انطلاقاً من مشروع واضح ونظرة جديدة اكان في السياسة ام الاقتصاد او الصحة والبيئة او باقي المجالات. وكذلك الأمر في موضوع النهج السياسي فقد حان الوقت لقيام نهج جديد مختلف تماماً عما نشهده اليوم يغير النظرة الى الحياة السياسية بشكل كامل.”
ولفت الجميّل الى ان اللبنانيين يشعرون بالاشمئزاز عند الحديث عن ” السياسة ” فهذه الكلمة باتت مقززة لما تعنيه من زبائنية وتمنين وكذب وتقلب في المواقف وغياب الكفاءة، ولكن الكتائب اخذت على عاتقها ان تقدم نموذجاً جديداً في الحياة السياسية يحمل الصدق والثبات والرؤية الواضحة للبلد على مختلف الأصعدة.

وقال “هذا الأمر يتطلب تقديم بديل سياسي جدي عن هذه المنظومة لا يكون محصوراً بحزب الكتائب بل تكون الكتائب جزءا منه بالتعاون مع كل من يشبهنا ويشاركنا القناعات والرؤية فنقدم مشروعاً عابراً للطوائف والمناطق يكون منطلقاً للتغيير الذي نطمح اليه.”

وشرح الجميّل ان للتغيير مراحل، والمرحلة الأولى هي الانتخابات النيابية ومن هنا تركيزنا على هذا الموضوع لأننا نعتبر ان اساس التغيير يبدأ في مجلس النواب لأنه يمسك بمعظم المفاصل، فهو يقر القوانين، واذا اردنا تطوير القوانين، لمكافحة الفساد او استقلالية القضاء، تطوير الدستور او غيره، لا بد من تغيير مجلس النواب وكذلك الأمر بالنسبة للحكومة وانتخابات الرئاسة.

وشدد الجميّل على ضرورة الصمود امام الصعوبات وعدم التراجع لأن هذه المنظومة ميؤوس منها وقد كذبت على اللبنانيين مرات عديدة وحان الوقت لرحيلها لنتمكن من بناء غد افضل .