هجوم الـNBN على عون… ما خلفيته؟

  • Dec 9, 2020 - 1:15 am

كان لافتاً انّ محطة «ان. بي. ان»، الناطقة باسم حركة «امل»، شَنّت في نشرتها الإخبارية امس هجوماً حاداً على رئيس الجمهورية ميشال عون، ما يؤّشر الى امتعاض رئيس مجلس النواب نبيه بري من عون. وجاء الهجوم على خلفية لقائه أمس مع مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي سهيل عبود، حيث شدّد خلاله على «ضرورة تفعيل العمل القضائي والاسراع في النظر في القضايا العالقة امام المحاكم»، داعياً «الجسم القضائي الى عدم التأثر بالحملات السياسية والإعلامية التي تستهدف بعض القضاة، مع التشديد خصوصاً على عدم حصول تجاوزات في أثناء ممارستهم لعملهم». واعتبر أنّ «الاتهامات التي تُوَجّه الى المسؤولين لا يجوز أن تبقى من دون متابعة والاستماع الى مطلقي هذه الاتهامات، على سبيل الشهادة على الأقل، لاثبات البَيّنات والأدلة التي في حوزتهم».

وقالت قناة «إن بي إن» في مقدمة نشرتها الاخبارية مساء أمس: «يقول الخبر إنّ فخامة رئيس الجمهورية التقى مجلس القضاء الأعلى ورئيس المجلس الدستوري، ودعا إلى تفعيل العمل القضائي وعدم التأثر بحملات تستهدف قضاة… إلى هنا لا خلاف. الخلاف يكمن في صيف وشتاء تحت سقف واحد، ما يطرح جملة تساؤلات مشروعة لا تحتاج إلى الكثير من البحث والتحري». أضافت: «ولأنّ العدل أساس كل عهد، نسأل: من يا فخامة الرئيس أول مُستهدفي القضاء؟ من عَطّل التشكيلات القضائية؟ ما هي الأسباب الخفية لهذا التعطيل؟ ولمصلحة من؟ مَن يا فخامة الرئيس يريد أن يصيب الجسم القضائي بالشلل؟ وهل هكذا يتم تفعيل حصن العدالة الأول والأخير؟ من يخنق التشكيلات التي تشكّل أوكسجين، ليس الحياة القضائية فحسب، بل الوطنية… ثم تقولون للقضاء وهو يختنق إنّ دوره اساسي في عملية مكافحة الفساد وإحقاق الحق والعدالة. خطوتكم بِرَد التشكيلات لم تفاجئ أحداً حينها لأنها كانت متوقعة، أمّا اليوم فالعجب كل العجب ممّن يتحدث بلغة الحريص فيما هو نفسه من سَطّر مضبطة إعدام للقضاء.

فعلاً يحيا العدل وكان الله في عون كل مظلوم يواجه ازدواجية الموقف،

هذا في القضاء، أمّا في قدر عملية التشكيل الحكومية فالوضع ليس أفضل، في ظل تمييع ومماطلة لتحقيق مكاسب ضيقة، وكأنّ الناس ما زالت قادرة على أن تصبر… وكأنّ الدولة ما زال باستطاعتها أن تتحمل المزيد من المغامرات… وكأنّ الوطن شركة مساهمة عائلية».

وتحدثت NBN عن «استياء فرنسي كبير من رئيس الجمهورية لتعطيله عملية التشكيل، لا سيما أنّ الحريري قدّم كل التسهيلات الممكنة لتبصر الحكومة العتيدة النور».

وعلمت «الجمهورية» انّ من خلفيات هجوم «إن. بي. إن» على عون انّ قناة «أو. تي. في»، القريبة من عون والناطقة باسم «التيار الوطني الحر»، تواظِب منذ اسابيع على شَن حملات على بري من دون ان يتدخل اي من المعنيين بها لوقف هذه الحملات التي تساهم في تعطيل الحلول المطلوبة للأزمة.