22 تشرين بأية حال عدت يا إستقلال؟… كلمة للرئيس عون ولا عرض عسكريا

  • Nov 16, 2020 - 2:17 pm

تبدو الاوضاع في لبنان متجهة لا محالة نحو الانهيار الشامل وكأن الامر بات من باب المكتوب والمحسوب، وان ثمة من يدفع الى ذلك. ففي كل يوم تفقد الدولة ركنا من مقوماتها حتى ان عيد الاستقلال الذي هو مدعاة فخر واعتزاز للدول ، بات للبنان ذكرى غير موجبة الاحتفال سواء بفعل الاقفال المفروض على البلاد حتى اواخر الشهر الجاري بغية الحد من انتشار وباء “كورونا” القاتل او نظرا للخلافات السياسية المستحكمة بمفاصل الامور في البلاد.

واللافت في هذا الاطار ان وهج هذه الذكرى التي لطالما تمسك بها لبنان حتى في السنوات العجاف ابان الحرب الاهلية، قد خفت منذ العام المنصرم لمصادفة العيد يوم ذاك مع بريق الثورة الشعبية التي اندلعت في السابع عشر من تشرين الاول وملأت الساحات واكتفى لبنان في حينه باحياء الذكرى في احتفال رمزي اقتصر حضوره على الرؤساء وعدد محدود من القيادات السياسية والعسكرية والاجهزة الامنية التي احتفلت بالذكرى في قيادات المناطق ولو في شكل خجول الى ان وصل الامر هذا العام الى الغياب الكلي للتحضيرات العسكرية التي كانت تسبق الاحتفال في المناسبة وذلك بداعي الاوضاع التي ترزح تحتها البلاد بعد انفجار مرفا بيروت والكارثة الانسانية والاجتماعية التي خلفها ليس على اهل بيروت والجوار وحسب انما على مستوى البلاد ككل التي دفعت غالبية مدنها وقراها الشهداء والدماء.

واذ تفيد المعطيات ان الظروف القائمة في البلاد وخصوصا الصحية منها تحول دون الاحتفال بمختلف اشكاله هذا العام بالعيد تقول اوساط قريبة من القصر الجمهوري لـ”المركزية” ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكتفي بتوجيه كلمة للبنانيين عشية الذكرى تتناول اهمية المناسبة ومقياسها بالنسبة الى قيام الدول وتقدمها ويدعو المواطنين الى التشبث بالدولة الضمان والضامن الوحيد لجميع اللبنانيين.

“المركزية”